السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من روائع الامير محمد الأحمد السديري غني عن التعريف لما له من شهرة واسعة ومكانة كبيرة وشاعرية فذة فهو اديب كبير ساهم في خدمة الادب الشعبي ورقيه وتألقه,
شاعرنا هو محمد بن احمد بن محمد بن تركي بن سليمان السديري - رحمه الله تعالى -
. . .
يـقــول مـــن عـــدا عــلــى رأس عــالــي
رجـمــن طـويــلٍ يـدهـلــه كــل قــرنــاس
فــي راس مـرجــوم عـســيــر الـمـنــالــي
تـلـعـب بــه الأريــاح مــع كــل نـسـنــاس
فـي مـهـمـهـن قـفـرن مــن الـنــاس خـالــي
يـشـتـاق لـه مـن حـس بـالـقـلــب هـوجــاس
قـعــدت فــي راســـه وحــيــدٍ لـحــالــي
بــراس الـطـويــل مـلابـقــه تـقــل حـــراس
مـتــذكــرٍ فـــي مــرقــدي وش جــرالــي
وصـفـقـت بـالـكـفـيـن يــاس عـلــى يــاس
اخـــذت اعـــد ايـامــهــا والـلــيــالــي
دنـيـا تـقـلــب مـاعـرفـنــا لـهــا قـيــاس
كــم فـرقــت مـابـيــن غــالــي وغــالــي
لـوشـفـت مـنـهـا الـربــح تـرجــع لـلافــلاس
يـامــا هـفــا بــه مـــن رجـــال مــدالــي
مـاكـنـهــم ركـبــوا عـلــى قــب الافــراس
ولا قـلـطـوهــن لـلـكـمــيــن الـمــوالــي
ولا صـار فــوق ظـهـورهــن قـطــف الانـفــاس
ولا رددوا صــــم الــرمـــك لـلــتــوالــي
كـلـن يـبــي مــن زايــد الـفـعــل نـومــاس
مـن بـيـنـهــم سـمــر الـقـنــا والـسـلالــي
مـثــل الـبــروق بـرايـحــن لـيـلــه أدمــاس
يـقـطـعــك دنـيــا مـالــهــا اول وتــالــي
لـو اضـحـكـت لـلـغـبـن تـقــرع بـالاجــراس
الـمـسـتـريـح الـلـي مــن الـعـقــل خـالــي
مـاهــو بـلـجــات الـهـواجـيــس غــطــاس
مـاهــو بـمـثـلــي مـشـكـلاتــة جــلالــي
ازريــت اسـجـلـهــن بـحـبــرن وقــرطــاس
حـمـلـي ثـقـيــل وشـايـلــه بـاحـتـمـالــي
واصـبـر عـلــى مــر الـلـيـالــي والاتـعــاس
وارسـي كـمــا تـرســي رواســي الـجـبـالــي
ولا يـشـتـكــي ضـلــع عـلـيــه الـقــدم داس
يــا بـجــاد شـــب الــنــار وادن الــدلالــي
واحـمـس لـنـا يـا بـجـاد مـا يـقـعــد الــراس
ودقــه بـنـجــران يـاظــريــف الـعـيــالــي
يـجـذب لـنـا ربـعــن عـلــى اكــوار جــلاس
وزلــه لـيـامــنــه رقـــد كـــل ســالــي
وخـلـه يـفــوح وقـنــن الـهـيــل بـقـيــاس
وصـبــه ومــده يــا كــريــم الـسـبــالــي
يـبـعـد هـمـومــي يــوم اشـفــه بـالانـفــاس
فـنـجــال يـغــدي مـاتــصــور ابـبــالــي
روابــع نـاخــذ بـهــا اخــمــاس واســـداس
لا خــاب ظــنــي بـالـرفــيــق الـمــوالــي
مـالـي مـشـاريـهــن عـلــى نـايــد الـنــاس
يــا عــل قـصــرٍ مــا يـجــي لــه ظـلالــي
يـنـهـد مــن عـالــي مـبـانـيــه لـلـســاس
لا صــار مــا هـــو مــدهــل لـلـرجــالــي
ومـلـجـا لـمـنـهـو يـشـكـي الـظـيـم والـبـاس
بـحـسـنـاك يـا مـنـشـي حـقـوق الـخـيـالــي
يـا خـالـق اجـنــاسٍ ويــا مـفـنــي اجـنــاس
تـجـعــل مــقــره دارس الـعــهــد بــالــي
صــحــصــاح دو دارس مــابـــه اونـــــاس
الـبــوم فـــي تــالــي هــدامــه ايــلالــي
جــزاك يــا قـصــر الـخـنــا وكــر الادنــاس
مــتــى تــربّــع دارنــــا والـمــفــالــي
وتـخـضـر افـيـاض عـقـب مـاهــي ابـيـبــاس
نـشــوف فـيـهــا الـديــدحــان مـتــوالــي
مـثـل الـرعـاف بـخـصــر مـدقــوق الالـعــاس
ويـنـثــر عـلــى الـبـيــدا ســوات الـزوالــي
يـشـرق حـمـاره شـرقـة الـصـبــغ بـالـكــاس
وتـكـبــر دفــوف مـعـبـســات الـشـمـالــي
ويـبـنـي عـلـيـهـن الـشـحـم مـثـل الاطـعـاس
. . .