grade23

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الصف الثاني الإعدادي3


    موقع رسول الله

    سهم الحب
    سهم الحب


    المساهمات : 376
    تاريخ التسجيل : 19/03/2009

    موقع رسول الله Empty موقع رسول الله

    مُساهمة  سهم الحب الخميس أبريل 09, 2009 12:10 am

    موقع رسول الله
    http://www.rasoulallah.net
    أهداف الموقع
    الهدف من موقع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس مجرد سرد السيرة فقط من منظور تاريخي و لكن الهدف هو أن نجدد حبنا للمصطفى صلى الله عليه وسلم ، فهذا هو الغرَض الأول، ثم أن نتأسّى بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا هو الهدف الثاني، وصدق الله إذ قال: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ (الأحزاب: 21)، الهدف الثالث أن نجعل من الأخلاق التي أكرم الله عز وجل بها رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم منهج دعوتنا إلى الله، وأساسَ حوارنا مع عباد الله سبحانه وتعالى،
    الحبّ
    الهدف الأول تغذية محبّتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أقول إيجاد محبتنا، فأنا لا أتصور أن يكون في الدنيا مسلم آمن بالله وآمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ثم لم يُصبح قلبه وِعاءً لمحبة هذا الرسول الذي اصطفاه الله وأرسله رحمة لنا: ﴿لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ (التوبة: 128).
    مؤمن بالله وبرسول الله ثم لا يكون محباً لله؟! ونحن نعلم أنه صلى الله عليه وسلم قال فيما صحّ عنه: «لا يؤمن أحدُكم حتّى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين» (رواه البخاري). لم يَقُل المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا الكلام إطراءً لنفسه -لا، معاذ الله- وإنما بلَّغَنا ما أمره الله عز وجل أن يبلِّغنا إياه. أمَره الله أن يعلِّمنا بأن محبتنا لرسول الله جزء لا يتجزّأ من الإيمان بالله، فكان لا بدّ أن يبلِّغَنا ذلك وإلا ما أُدّيتْ أمانة الله سبحانه وتعالى ، ﴿وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَه﴾ (المائدة: 67).
    تلمّسوا في أفئدتكم مكان محبتكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، واعلموا أنه الدواء الذي يقضي على كثير من أمراضنا النفسية التي تجتاح عالَمنا الإسلامي كله.
    محبة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي الدواء لو أن أفئدتنا كانت أوعية لهذا الحب. ونحن الذين حيل بيننا وبين رؤية المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم تكتحل أعيننا بمَرآه وحُجبنا عن رؤيته بزمن يبلغ مداه أربعة عشر أو خمسة عشر قرناً، لا بدّ أن يستبدّ بنا الحنين إليه، ولا بدّ أن يستبدّ بنا الشوق إليه... إلى الذي تشوَّق إلينا قبل أن نتشوَّق إليه. ألا تذكرون يوم زار البقيع قُبيل وفاته، سلّم على أهل البقِيع ومعه ثلّة من أصحابه ثم قال: «وَدِدتُ أنّي قد رأيتُ إخواننا» قالوا يا رسول الله ألسنا إخوانك؟ قال «بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم يأتوا بعدُ وأنا فَرَطُهم على الحَوض» (رواه النسائي
    أرأيتم كيف تشوّق رسول الله إلينا؟ أفلا نُبادله شوقاً بشوق، أفلا نبادله تَحْناناً بتحنان، حباً بحب؟! أعتقد أننا بحاجة إلى أن نجدد حبنا لرسول الله، وليس حُبُّنا لرسول الله إلا غُصناً متفرّعاً عن حبنا لله سبحانه وتعالى . يا عجباً لجماد لا يعي، وليس له قلب كقلوبنا ينبض به، يحنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه أُبْعد عنه، ثم لا يكون الإنسان ذو القلب الشجيّ ذو المشاعر الوهّاجة مثل هذا الجماد في حنينه إلى رسول الله، أيُعقل ذلك؟!
    أتذكرون ما قاله البخاري في صحيحه وغيرُه يوم وُضِع المنبر لرسول الله صلى الله عليه وسلم بإذن منه، وأُبعد الجذع الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وقف يخطب استند إليه... أُبعد الجذع إلى مكان قصيّ في المسجد، ولـمّا وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب سمع كل من في المسجد أزيزاً كأزيز المرجل ينبعث من ذلك الجذع الجامد الذي لا يَعقل فيما نتصور، والذي ليس له قلب كقلوبنا فيما نتخيّل، حنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أُبعد عنه بضعة أمتار، حتى نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر واستلم الجذع وظل واضعاً يده عليه إلى أن سَكَن. وإني لأتخيل أن المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يقول له وقد وضع يده عليه: «ماذا تريد؟ إن شئتَ غرستك فوق أعلى رابية من قمم الأرض، نخلة سحوقاً، يتمتع الناس بثمارِكَ إلى يوم القيامة»، ولكن الجذع لم يعجبه ذلك. قال له من خلال ما يُترجَم إليه ذلك الحنين والأنين: «لا، أريد قربك، أريد القرب منك».
    ألسنا أحرى بأن نقول هذا لحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ بيننا وبينه أزمنة طويلة حالت دون رؤيتنا له وقربنا منه، ألسنا أَوْلى من هذا الجذع بأن نقول له: «نريد قربك يا رسول الله».
    الحب... تلمّسوا محبة رسول الله بين جوانحكم، إن عدتم إلى أنفسكم فوجدتم أن محبة الدنيا والأهل والعشيرة قد تغلّبتْ على محبة رسول الله، فاعلموا أنكم تعانون في حياتكم الإسلامية من مشكلة لا حلّ لها. ومهما قَدّمت العقول والأفكار حلولاً فالعقلانية لا تقدم في مثل هذه الحالة حلاًّ ناجزاً، القلب هو الذي يقدم الحل. العقل يشير كما يشير الشرطي لمن تاه عن الطريق إلى الجادة التي ينبغي أن يسلكها، ولا يفعل العقل أكثر من ذلك؛ أما الحادي الذي يسوق، ويدفع إلى الطريق فهو الحب، هو الذي يجعل المؤمنَ يركل بقدمه الدنيا وأهواءها، هو الذي يجعل المؤمن يركل بقدمه كل ما ينافس دين الله وشِرْعة الله وأوامر الله سبحانه وتعالى . نعم، هذه هي الغاية الأولى من احتفائنا بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وإنني لأسأل الله أن يجعل قلوبنا أوعية صافية لحب الله أولاً ولحب حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ثانياً.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:20 am